أوكسجين | العدد 163 | 1 نيسان 2016

أعلن النظام في الأيام القليلة الماضية فرض سيطرته على مدينة تدمر الأثرية بعد عمليات نوعية نفذها ما يسمى«الجيش العربي السوري» تحت غطاء من الطيران الروسي.

بعد ثلاث أسابيع من المعارك والقصف العنيف على تدمرالمدينة الأثرية والمدنيّة ونزوح العشرات من الأسر هرباً من الموت باتجاه إدلب وريفها، أعلن النظام عن إحكام سيطرته على تدمر.

تدمر التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة «داعش» الذي يدعي مناهضته للأسد وإقامته للشريعة الإسلامية على حد زعمه. إلا أن تدمر وغيرها من المناطق التي يقوم تنظيم الدولة بالانسحاب منها ثم تسليمها للأسد تكشف ستار تلك المسرحية الهزلية ليظهر للأعمى والبصير أن النظام وداعش وجهان لعملة واحدة.

المعارضة السورية رأت أن هذا «تسليم وانسحاب» وليس معركة حقيقية كما ذكر رئيس وفد التفاوض أسعد الزعبي أن انسحاب تنظيم داعش من مدينة تدمر تم بالتنسيق مع النظام تماماً كما دخلها التنظيم من قبل.

وداعش انسحب ليمنح النظام ورقة ضغط في المفاوضات السياسية» متوقعاً أن ينسحب من دير الزرو بالطريقة ذاتها.أما النظام وأتباعه وحلفائه اعتبر تقدمه هذا انتصاراً على«داعش» وضربة للتنظيم.

القصف العنيف الذي طال منازل المدنين وحصد أرواح العشرات الذين رفضوا الخروج من أرضهم وآثروا البقاء

ليذوقوا الموت مرتين مرة على يد تنظيم داعش الذي احتلها في المرة الأولى ومرة ثانية على يد النظام السوري.

لم يقتصرالدمارعلى المنازل والمحال التجارية فداخل المدينة الأثرية كنوز دمرالتنظيم جزءاً منها، متجاهلاً إدراجها على قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم واستكمل النظام التدمير لتكون عروس البادية شهيدة مرتين وشاهدة على جرائم داعش والنظام

التعليقات

//