فوكس حلب | العدد 8 | 18 آذار 2016

كانت أمهاتنا في حلب تنتظرن هذه الهدنة بفارغ الصبر.  ماذا يعني أن صاروخاً لن يسقط علينا اليوم، وأن بإمكاننا الاجتماع واللقاء خارج المنزل دون خوف من قصف هنا أو اشتباك هناك؟ إنها حياتنا تعود إلينا. 5 سنوات مرت على الثورة وأقل قليلاً على حرب حلب، بقينا خلالها نعيش أزمات ومجازر متواصلة، والعالم يتفرج علينا بلا كلل، لكنه ربما مّل منا. في هذا العدد، مواضيع عن الذكرى الخامسة للثورة، وخصوصاً التظاهرات الحاشدة بعد الحرب، والموقف الروسي المفاجئ بالانسحاب.

وحلب، فور بدء الهدنة، عادت إلى زخم الثورة بتظاهرات سلمية جددت تفاؤل المدينة. وكأن المدينة المدمرة عادت إلى الحياة بعد طول غياب في الملاجئ ومخيمات التهجير. للمرة الأولى منذ فترة طويلة، استقبلت عائلات زواراً أصدقاء وأقارب.

أعادت تظاهرات حلب الأمل مجدداً لسكانها بأن إعمار ما تهدم وعودة الحياة الطبيعية ليست بالبعيدة، لو حصل السلام وطالت الهدنة. لكن الرسالة الأهم التي بعثتها التظاهرات للنظام وغيره من المنظمات الشمولية، بأن لا الدمار ولا الخوف ولا التهجير والقتل والتعذيب، قادرون على إطفاء شعلة الحرية التي أطلقتها ثورة بات عمرها ال يوم5 سنوات.

التعليقات

//