الحرمل | العدد 35 | 01 آذار 2016
مهند بكور – حمص
بدأت طائرات حربية روسية بشن هجماتها على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي في الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الجمعة 26 فبراير قبل دخول هدنة وقف الأعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ، وبلغ عدد الاعتداءات 18 غارة أسفرت عن سقوط شهيدة وعدد من الجرحى بينهم أطفال.
في الساعة الثانية عشر من مساء «السبت»، وبعد بدء سريان الهدنة بين المعارضة السورية، وقوات النظام، قامت قوات النظام بقصف مدينة تلبيسة بعدة قذائف هاون، سقطت على الأحياء السكنية؛ دون أية إصابات، في حين ساد هدوء حذر على جبهات ريف حمص الشمالي حتى الساعة الثامنة ونصف صباحاً، حيث استهدفت قوات النظام مدينة الرستن بالرشاشات الثقيلة، كان مصدرها كتيبة الهندسة شمالي المدينة ليكون الخرق الثاني للهدنة.
وفي الساعة الحادية عشر صباحاً سجل الخرق الثالث للهدنة، باستهداف بلدة الغنطو بقذيفتي هاون سقطتا شمالي البلدة، بعدها بساعات سجل عبور سرب من الطيران الحربي الروسي مؤلف من «خمس طائرات حربية روسية وطائرة نقل عسكرية من نوع يوشن» عبرت أجواء من منطقة الحولة المحاصرة نحو مطار حميميم العسكري في اللاذقية معقل الروس.
وفي تمام الساعة الثانية وعشر دقائق سجل الخرق الرابع في ريف حمص، حيث استهدفت قوات الأسد المتمركزة في «الفرقة 26» قرية تيرمعلة بقذائف الدبابات، وفي الساعة السادسة وعشر دقائق سجل الخرق الخامس في مدينة الرستن باستهداف وسط المدينة بقذائف الهاون من العيار الثقيل مصدرها حاجز كتيبة الهندسة شمالي الرستن.
الهدنة التي ترعاها روسيا وأمريكا لا يتأمل منها السوريون شيئاً، فهم تعايشوا مع إجرام الأسد وحليفيه الروس والإيرانيين، لذلك لن تأتي بجديد للشعب السوري، وسيتابع القتلة مسلسل قتلهم اليومي لكن هذه المرة برعاية وغطاء دوليين، وسترتفع قائمة الشهداء، وتزداد القوة التدميرية في دك معاقل المدنيين العزل في كل مكان من سوريا.