رجال العاصمة – العدد 112 – 20/09/2015
أفادت مصادر صحفية إسرائيلية أن روسيا تتدخل عسكريًا في سوريا لصالح النظام السوري من خلال قاعدة عسكرية وطيارين روس، يشنون غارات على مواقع المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها التي كتبها مراسلها العسكري أليكس فيشمان، أن روسيا وإيران -وبموافقة صامتة من الولايات المتحدة- اتخذا قرارًا استراتيجيًا للقتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد من أجل انقاذه.
وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الروسي بدأ الطيران في سماء سوريا، وأن الآلاف من الجيش الروسي والمستشارين ورجال الجهاز اللوجستي والفني ومقاتلين من جهار مضادات الطائرات وطيارين، سيصلون جميعًا في الأسابيع القريبة القادمة إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن قوة طليعية من القطار الجوي وصلت إلى سوريا، وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الأسد، موضحة أن الحديث يدور عن مطار في دمشق سيستخدم قاعدة جوية روسية.
ووفق الصحيفة، فإنه من غير الواضح أي نوع من أنواع الطائرات والمروحيات العسكرية ستصل من روسيا، لكنها تجرم بأن وجود طيارين روس في سماء سوريا سيؤثر على قواعد اللعبة في سماء الشرق الأوسط من جهة، وعلى شكل استخدام سلاح الجو الإسرائيلي من جهة ثانية.
وذكرت يدعموت أن روسيا وإيران تجريان مفاوضات حثيثة حول تهديد تنظيم الدولة لنظام الأسد. وفي إطار هذه الاتصالات، زار موسكو قبل نحو شهر قائد جيش القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وعي بالقرار الروسي للتدخل العسكري المباشر في سوريا ولكنها حتى اليوم لم ترد على ذلك.
وذكرت أن الإيرانيين والروس –وبعلم الولايات المتحدة- بدؤوا المساعي لإعادة بناء وتسليح الجيش السوري الذي فتته القتال المستمر.